في عالم العمل سريع التطور، تؤكد أحدث التقارير الدولية، ومنها تقرير “اتجاهات رأس المال البشري” الصادر عن Deloitte، أن المستقبل يتطلب من المؤسسات والأفراد تبني قدرات جديدة، وفي مقدمتها المرونة، والتعلّم المستمر، والمهارات التكنولوجية.

يشير التقرير إلى أن ما يقارب 50% من الوظائف ستتطلب مهارات جديدة في السنوات القليلة المقبلة، وأن أكثر من 60% من الموظفين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل وتطوير مهاراتهم خلال خمس سنوات. كما يبرز أهمية تطوير بيئات عمل تدعم التعلم المستمر، لمواجهة هذه التغيرات المتسارعة.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن 75% من المؤسسات ترى أن نماذج العمل الهجينة أصبحت خيارًا دائمًا، مع اعتماد أكبر على التكنولوجيا التعاونية التي تفرض متطلبات جديدة على القدرات البشرية.
في هذا السياق، تأتي مبادرة “كُن مستعدًا” كإحدى الآليات التنفيذية للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، لتلعب دورًا محوريًا في تأهيل مليون طالب وخريج بالجامعات المصرية. من خلال المراكز الجامعية للتطوير المهني، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لوظائف المستقبل، مثل:
- التفكير التحليلي وحل المشكلات
- المهارات الرقمية والتقنية
- العمل الجماعي والتواصل الفعّال
- القدرة على التعلم المستمر والتكيف
كما نسعى لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لضمان مواءمة التدريب مع احتياجات سوق العمل الفعلية، من خلال تصميم برامج عملية تُمكّن الخريجين من بدء حياتهم المهنية بفاعلية وثقة.
بهذا الجهد، نؤمن بأن بناء جيل جديد من الكفاءات المبتكرة والمرنة هو مفتاح تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، وتلبية متطلبات اقتصاد المستقبل.