يواجه سوق العمل العالمي تحوّلات عميقة وسريعة، مدفوعة بالأتمتة والرقمنة والتغيرات التكنولوجية. بحسب تقرير “مهارات المستقبل” الصادر عن بنك Santander، من المتوقع أن تختفي أكثر من 85 مليون وظيفة حول العالم بحلول عام 2025، في حين ستنشأ 97 مليون وظيفة جديدة تتطلب مهارات مختلفة كليًا.
التقرير يؤكد أن 50% من الموظفين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل وتطوير مهاراتهم خلال هذه الفترة. المهارات الأكثر طلبًا ستكون التفكير التحليلي، حل المشكلات المعقدة، الإبداع، التعلم المستمر، الذكاء العاطفي، والمهارات الرقمية.
كما يشير التقرير إلى أن الشركات بحاجة إلى تبني نموذج التعلم مدى الحياة، لضمان قدرة موظفيها على التكيف مع متطلبات السوق. ولن تقتصر الحاجة على المهارات التقنية فقط، بل ستزداد أهمية المهارات الشخصية مثل التعاون، المرونة، والقيادة.
هذه الرؤية العالمية تعكس تمامًا أهداف مبادرة “كُن مستعدًا”، التي تسعى إلى تأهيل مليون طالب وخريج مصري بالمهارات اللازمة لوظائف المستقبل. من خلال المراكز الجامعية للتطوير المهني، نركز على:
- تطوير التفكير التحليلي والقدرة على حل المشكلات
- تعزيز المهارات الرقمية والتقنية
- بناء المهارات الشخصية مثل التعاون والمرونة
- تشجيع التعلم المستمر والقدرة على التكيف
نسعى أيضًا لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، لضمان مواءمة التدريب مع احتياجات السوق الفعلية. فنحن نؤمن أن الاستثمار في هذه المهارات ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء جيل مبتكر ومرن، قادر على قيادة التنمية وتحقيق رؤية مصر 2030.